استنكر حزب الغد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول والتي أعقبت الفيلم المسيء للرسول، مطالبًا بتوقيع اتفاقية دولية لمنع ازدراء الأديان.
ووصف الغد في بيان له هذه الأفعال بأنها تهدف للعصف بثورات الربيع العربي، وجاءت من محاولات اليمين الأمريكي واللوبي الصهيوني المتطرف في سبيل حسم نتائج الانتخابات الأمريكية لصالح المرشح ''ميت رومني''.
و أضاف الحزب أن ما حدث يهدف كذلك للعودة إلى صراع الثقافات الذي أطلقته أحداث 11 سبتمبر- على حد وصف البيان.
وقال البيان ''يستنكر الغد ما حدث من بعض أفراد أو منظمات غير مسئولة في الولايات المتحدة أو بعض الدول الأوربية من ممارسات تسئ إلي رسولنا الكريم، كما يستنكر الغد ردود الأفعال الانتقامية غير المسئولة والاعتداء علي السفارات وقتل السفراء والدبلوماسيين في بعض الدول العربية، ويناشد المسلمين في ربوع العالم بأن يكون غضبنا للرسول متسقا مع أخلاقه (ص) ووفقا لشريعته التي جاء بها حتي لا نتحول إلي عبء علي الإسلام نشارك أعدائه في تشويه صورته وصورة المسلمين أيضا ونعطيهم ردود الأفعال التي يريدونها وننفذ كل مخططاتهم كما يريدون، ونستدرج لأفعال لا تليق بأخلاق المسلمين ولا تتسق وعقائد الموحدين''.
و أشار الغد إلى الدور الذي لعبته بعض القنوات السلفية في الترويج للفيلم وإلهاب المشاعر الدينية ومحاولة إحراج جماعة الإخوان المسلمين باعتبارهم رأس السلطة حاليا،والتي تخلو من المسئولية الوطنية وتقدم المصالح الحزبية علي المصالح الوطنية العليا للبلاد .
وشدد الحزب على أن الأحداث وتداعياتها تطرح التحديات علي جماعة الإخوان المسلمين وحزبها وتتطلب منهم موقفا وطنيا مسئولا.
وأكد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد علي أهمية إصدار تشريع دولي يجرم إزدراء الأديان السماوية، وشدد موسي علي سرعة اتخاذ موقف إيجابي من خلال جامعة الدول العربية لإصدار هذا التشريع لدرء الفتنة التي تستهدف الأمة العربية.
ونبه موسى علي أهمية أن تدعو الجامعة العربية لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة هذا الأمر وبحث سبل التنسيق مع الأمم المتحدة لإصدار اتفاقية دولية تحفظ حرية المعتقدات الدينية وتجرم ازدراء الأديان ، فضلا عن إلزام أعضائها بتفعيل ما يتم الاتفاق عليه .
وأعرب يوسف عبد الكريم المستشار الصحفي لحزب الغد عن استيائه من الرسوم المسيئة لرسول الله (ص) التي نشرتها إحدى الصحف الفرنسية، مؤكدًا على وجود مؤامرة يجب التعامل معها بحذر.
الرئيسية